“سقى الله ايام زمان حين كانت البلد كلها تطرب وترقص على انغام اليرغول في الأعراس والمناسبات”، هذا ما قاله الزمّار الحاج راجح مريسات (ابو فرج) من قرية ديرحنا في حديث خاص لمراسل “كل العرب” عن المجوز واليرغول وأيام زمان.
وقال الحاج راجح مريسات (ابو فرج):” المجوز واليرغول هو عبارة عن مزمارين اثنين مجموعين مع بعضهما. واليرغول كان يعد من أكثر الآلات الموسيقية انتشارا في المجتمع الفلسطيني وله الحان موسيقية تتناسب والغناء الشعبي، ويتطلب استخدامه من العازف قدرة على مواصلة النفخ لفترة طويلة دون انقطاع لهذا تحتاج هذه الآلة إلى التدريب المستمر لإتقان مهارة النفخ بهذه الصورة.. أنا اذكر انني شاركت في أحد الافراح في الجولان وعزفت على اليرغول من الساعة السابعة مساءً حتى الثانية عشر ليلاً دون توقف!”.
وأضاف الحاج أبو فرج قائلاً :” لليرغول رونق خاص يتطلب مجهودا كبيرا فلا يستطيع أي شخص العزف على اليرغول دون تدريبات مسبقة، حتى أننا كنا نتبارز مع مجموعة من الزمّارين من يصمد أكثر بالعزف والنفخ باليرغول مدة أطول.. للأسف الجيل الجديد يفضل الأورغ على اليرغول بالرغم من أن العزف على اليرغول أفضل وله نكهة خاصة تاريخية وشعبية وخصوصاً في المجتمع الفلسطيني”. وتابع:” كنّا نحيي الاعراس والافراح العربية في العديد من البلدات العربية وكانت كل البلد تتجمع حولنا ترقص وتطرب على صوت اليرغول.. سقى الله على أيام زمان”.
وأضاف الحاج الحاج راجح مريسات (ابو فرج):”اليوم يقتصر عزفي على اليرغول فقط في البيت واحياناً في الفعاليات المدرسية التي أدعى إليها واحياناً بالسهرات والافراح .”، كما قال.








