الحارس محمود قنديل بعد تركه لفريق أبناء سخنين: إتحاد أبناء سخنين أمانة في أعناقكم… فحافظوا عليه
من: محاسن ناصر
تحت عنوان “لكل طريق نهاية..ولكل نهاية بداية جديدة ” ودع حارس مرمى اتحاد ابناء سخنين أسرة الفريق السخنيني برسالة وداع ان دلت على شيء انما تدل على انتماء ومحبة محمود قنديل للفريق السخنيني الذي لعب في صفوفه 17 عاماً متواصلاً .
وجاء في رسالة الشكر والوداع :
” إخوتي وأخواتي، جمهور وألتراس إتحاد أبناء سخنين العريق، ولكل من ساهم في نجاح محمود قنديل بمسيرته الكروية والرياضية, من إدارات الفريق الحالية والسابقة، ومن طواقم مهنية وطبية على مدار السنوات، وأخص بالذكر مدربَي حراس المرمى السيدان: موطي أزولاي، وعيد بربارة، وجميع عمال الفريق بدون استثناء، واصدقائي اللاعبين وعائلتي الكريمة وأخص بالذكر والدي الذي رافقني منذ الصغر بكل تدريب ومباراة.
الجمهور الكريم، تحية وبعد:
كلمة شُكرٍ لا تكفيكم بل ولا توفيكم حقكم، ولا تقُوم مقامَ دعمكم لي طيلة مسيرتي ومواسمي في إتحاد أبناء سخنين, هذا النادي الذي ترعرعت على حُبه ومبادئه منذ الصغر.
أصدقكم القول حينما كنت أكتب هذه الكلمات، كان قلبي يعتصر ألمًا وحزنًا، ولم أستطع إبقاء مآقي عيوني جافة، فانهمرت دموعي سيلًا فياضًا من دموع الفراق، وفَرطٍ المشاعر .
17 عامًا (2006-2023) مرّوا كلمح البصر بين أهلي وناسي في بلدي وبيتي “سخنين” هذا البلد الطيب، إذ طالما تطرقت في جميع كلماتي السابقة لها على أنها من البلاد المميزة والمحافظة على قيمنا ومبادئنا كمجتمع عربي في هذه البلاد.
17 عامًا شاركت خلالها في 388 مباراة رسمية، وواجهت كل تحدّيات عالم كرة القدم من تقلبات، وتراوحت مسيرتي بين نجاحٍ وفشلٍ، سعادةٍ وحزنٍ، إنجازاتٍ وإخفاقاتٍ، إصاباتٍ ودموعٍ، إطراءاتٍ واتهامات، وانتقادات بين هذه وتلك, ولكن كلّ ما يُهمني هو أن أترك أثراً طيباً و بصمة قوية، يرسخ في ذاكرة كل شخص مُحب لكرة القدم، والرياضة عامة ومحبّي الفريق خاصة مدى تميزي بالأخلاق الحميدة، التواضع والعطاء , هي ضوابط لطالما كانت وستظل رسالتي في عالم الرياضة خاصة، والحياة عامة.
“إتحاد أبناء سخنين أمانة في أعناقكم… فحافظوا عليه .
“إتحاد أبناء سخنين ليس مجرد نادي كرة قدم بل مشروع حياة .
أحبكم لو تعلمون كم … أخوكم محمود قنديل .



